العزوف عن الزواج.. هواجس المجتمع

تاريخ التسجيل : 01/05/2011

العزوف عن الزواج.. هواجس المجتمع

العزوف عن الزواج أحد المشاكل الحقيقية التي تواجه المجتمع ويعاني منها الشباب والشابات في كل بلادنا، من المؤكد ان لهذه المشكلة أسباب عدة السبب الرئيس يتعلق بالظروف الاقتصادية القاهرة التي تفرض على الشباب واقعا مريرا ينصب فى غلاء المعيشة، والذي ينعكس بدوره على تكاليف الحياة عامة والزواج خاصة لما له من احتياجات كثيرة، لايستطيع الفرد حتى تلبية الاحتياجات الاساسية منها فى ظل ارتفاع الاسعار مع قلة الدخل، كما تلعب العوامل الاجتماعية دوراً بارزاً في حرمان الكثير من الشباب من الزواج أو حتى مجرد التفكير فيه، وهذا يرجع لممارسة العادات والمعتقدات السائدة فى المجتمع المعين أو المنطقة التي تسير وفق منظومة معينة داخل تركيبة أسرة تقوم بوضع مواصفات محددة للزوج أو الزوجة. وهذه الطريقة المقيدة أدخلت الخوف في قلوب الشباب وتركت آثارا وخيمة لدى الشباب.. كل هذه الاسباب وغيرها كانت وراء الصراعات المستمرة بين الرغبة والواقع وبين ماهو ممكن وما هو مستحيل في تحقيق ذلك وهو ما أدى الى تأجيل أو تأخير فكرة أو سن الزواج وأحياناً العزوف عنه تماماً. "الأحداث" استطلعت حول هذا الموضوع بعض الآراء من الجنسين لمعرفة وجهات نظرهم حول المشكلة وكيفية علعلااجها.
تحقيق الذات
ومنهم من اشار الى أن زيادة التكاليف بنسبة كبيرة مع الصعوبات التي أضحت تلازم الحياة اليومية للناس خاصة عندما يصاحبها الجري وراء لقمة العيش جعلت الحياة اكثر قساوة، علاوة على مسألة تحقيق الذات بالنسبة للفتيات بالاضافة الى انعدام التكافؤ بين الطرفين مما يؤدي الى عزوف الشباب، وأوضحوا ان هناك بلدان تقل فيها فرص الاحتكاك بالجنس الاخر الذي يؤدي بدوره الى عدم معرفة الطرفين لبعضهما البعض. واعتبرت ان نسبة العنوسة طالت جميع البلدان العربية، وان ارتفاع المستوى المادي لبعض الفتيات ورغبتهن فى الاقتران بشخص يجاري دخلها المادي ومكانتها يؤدي الى رفضها التنازل عن بعض هذه الامور. وان رغباتهم تلك ربما تضعها كشروط لايوافق عليها أغلب الرجال بينما فى بعض الاحيان تكون الفتاة السبب الاساسي فى عنوستها وتضيع فرص الزواج أكثر من مرة لرغبتها في العمل وتحقيق ذاتها ومستقبلها. وتساءلوا عن المانع من تحقيق الأمرين معاً بأن تتزوج وتعمل في وقت واحد.
رفض للمغتربة
أما البعض فقد رفضوا تماماً فكرة الارتباط بفتاة عاشت طيلة حياتها فى الغربة، وأشاروا الى أن من الصعب جداً ان تتكيف الفتيات مع المعيشة فى الوطن عند العودة لأنها تعودت على مستوى معين، فمن يتربى فى بلد خارج بلده يصعب عليه العيش هنا. و انه من الصعوبة بمكان الاقتران بالفتاة المغتربة لأنه لايعرف أصلها ولا فصلها ولا حتى أخلاقها وحتى وان وجدت تكون العلاقة علاقة سطحية، وهذه معضلة حقيقية تقلل من فرص الزواج، ورأوا أن الخلل يكمن في التكيف بين الطرفين.
عدم الخبرة المشتركة
ومنهم من يعتقد أن المشكلة كلها تتبلور حول المعرفة المشتركة فقالوا ان الاسرة اليوم أصبحت لا تتيح للطرفين فرصة للتعرف على الشريك المناسب، وان غياب الخبرة المشتركة وعنصر التفاهم أضحى عقبة واضحة تواجه الشباب هذا بالاضافة الى التكاليف العالية التي جعلت بعض الشباب لا يفكرون فى انتهاج خطوة فى طلب الزواج. و ان غلاء المعيشة وقلة المال تقع على عاتق الشباب وهي التي تدفعهم الى تأجيل مسألة الزواج، وان الشباب دائماً عندما يرغبون فى الزواج بفتاة يقدمون على السؤال عنها، والهدف من ذلك الحصول على تكافؤ الطرفين ومعرفة الطرفين على بعضهم البعض وهي تمثل عملية تمهيدية هادفة.
معايير تعجيزية
أو أن بعض الفتيات يضعن في اعتبارهن معايير محددة فى كيفية اختيار من يشارك حياتهن سواء كان على الصعيد المادي أو العلمي وبهذه الطريقة تكون قد وضعت شروطا تعجزية، وان هناك فتيات يسعين الى تحقيق ذاتهن فيأخذ ذلك وقتاً طويلاً وعندما تنتبه وتفوق الى نفسها تجد أن قطار العمر قد عبر من دونهن. و يبحثن عن الرجل المتوافق مع أفكارهن، ذلك ان الفتاة عندما تفكر فى الزواج لا تختار أي شخص، وغالبا ما تضع مقاييس ومعايير بالغة الصعوبة.
رجل المهام الصعبة
والرجل المناسب الذي يتحمل المسؤولية بأكملها هو المطلوب لضمان المستقبل، بخاصة فى ظل ارتفاع المعيشة والظروف لاقتصادية الصعبة التي جعلت العديد من الشباب يفرون حتى من مجرد مناقشة موضوع الزواج.
****************************

شكرا على مواضيعك الاكثر افاده تسلم ايدك حبيبتي
بنتظار جديدك بشوق لكي منى باقة ورد معطره

» الزواج سترة (مماكتبت بعد الزواج مباشرة)
» لاءات الحب قبل وبعد الزواج ..