اذا دخلنا سوق المدينة في الصباح نجد حركة كبيرة , فبائعوا الخضار يبيعون الخضار الطازجة في الصباح الباكر لبائعي المفرق و للأهالي , و كذلك بائعو الحمص و الفول يجهزون وجبات صحية سريعة تباع كزاد للعمال الذين يعملون على بناء أرجاء المحافظة , ويمر بك أصحاب محلات الجزارة وهم يبتاعون اللحوم والخضار ليفتتحوا يومهم الجديد , لتصل الى السوق القديم الذ تتناغم فيه انواع السلع المتنوعة جداً فتجد في كل ما تحتاجه في اليوم ففي الصباح يشتعل السوق باللبن الطزج و الخضروات البلدية الطازجة و فيه محلات الخردوات الشهيرة في المدينة بمحلات ابناء الشيخ إسماعيل و التي تلبي احتياجات ابناء المدينة من الادوات المتنوعة والتي مهما بحثت عنها في محلات الخردوات الحديثة لا تجدها , اضافة الى محلات العطارين الذين تشتمل محلاتهم على سلع متنوعة جداً فتجد عندهم من الأبرة والخرز و الكلفة ... إلى البابونج والزعتر البري و الكمون....إلى أدوات الصيد المختلفة و حتى أدوات التجميل ما عدا السلع التي توجد في أي بقالية والكثير من السلع الأخرى , وكذلك تجد عدد من محلات بيع الخضار والفاكهة و محلات بيع الأقمشة .
والسوق القديم مبني على الطراز القديم الموجود في سوق "المدينة" في محافظة حلب فهو عبارة عن محلات صغيرة مبنية من الحجر البازلتي الأسود المتوفر في المدينة بكثرة وهو دون باقي أجزاء السوق تراه مسقوفاً و لو بسقف بسيط من الصفيح و شارعه ضيف لا يكاد يتسع لسيارة وهو مخصص للمشاة فقط ويوجد حواجز عند مدخل السوق الشرقي تشكل ممرات ضيقة تمنع السيارات من الدخول إلى هذا السوق الشعبي العريق عراقة أهله الكرام .